للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تيجاننا: قُلْتُ لهُ: فما هذا الكِتابُ: مَتى تَقْرَأ هذا؟ فقال: أبا عبد الله، ما يُشْغَل بقراءته: قدْ أجَازها لي الرّجُل (يعني: أسد بن مُوسى) . فَخَرجْتُ من عنْده فأتيت أسداً، فقلتُ لهُ: أيُّها الشيخ؛ تمنعنا القِراءة علَيك وتُجِيزُ لِغَيرنا؟ قال: أنا لا أرى القراءة فكَيف أُجيز! فأخْبَرته. فقال: إنما أخذَ مني كُتُبي فيَكتب مِنها لَيس ذا عليّ. قال خالِد: إقْرارُ أسَد بروايتها، ودَفْعُه كُتبه إليه لينْسَخها، هيَ الإجازة بعَيْنها.

وقدْ سمعت سعيد بن عُثْمان الأعناقيّ يقول: أعْطانا يونُس بن عبد الأعلى كُتُبَه عن ابن وَهْب: الموطأ، والجامع؛ فقَابَلْناهما. فقلت له: أصلَحَك الله؛ كَيف نقول في هذا؟ فقال: إن شئتُم قولوا: حدَثنا، وإنْ شئتم قولوا: أخبَرنا. أخْبَرَنا عبد الله بن محمد بن القاسِم الثّغري قال: سألْتُ وهْبٍ بن مَسَرّة عن قَوْل ابن وضّاح في ابن حبيب فقال: ما قال لي خَيراً ولا شرّاً، إلاّ انه كان يقُول لم يَسمع من أسَد.

وأخبَرني إسْماعِيل قالَ: أخبَرني خالِد قال: نا أحمد بن خالِد قال: نا ابن وضّاح قال: كنت عند الجُذاميّ، فسئل فقيل له: ابن حبيب سمعَ التّاريخ؟ فقال: حفَظ الله أبا مَروان فإنّه، وإنّه!!..

أخبَرنا أحمد بن محمد بن الخرّاز الرّجُل الصّالح قال: نا سَعيد بن فَحلون قال: سمِعت إبراهِيم بن قاسِم بن هِلال يقول: رَحِم الله عبد الملك بن حبيب فقد كانَ ذابَّاً عن قوْل مالِك.

<<  <  ج: ص:  >  >>