٨٢١ - عبد الملك بن ساخَنْخ: مِنْ أهْل بَجّانَة، يُكنّى: أبا مروان. صَحِبَ فَضْل بن سَلَمة البَجّانيّ وَتَفَقَّه عِندَهُ.
وكانَ: حافِظاً للرأي، ومُتَصَرّفاً في الفِقْه والعَرَبية، وَعِبارة الرُّؤْيا، ورحل إلى المَشْرق رِحلَتين سمعَ فيهما وناظَر. ذكرهُ ابن حارِث.
٨٢٢ - عبد الملِك بن هُذيل بن عبد الملِك بن هّذيل بن إسْماعِيل بن تُوَيرَة بن مالِك التّمِيميّ: من أهْل قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا مَروان، ويُعْرَف: بالخَلْقِيّ.
سمعَ: من أحمد بن خالِدٍ، ومحمد بن محمد بن رَشْدَين بمصر، وبِمَكّة من أبي سَعيد بن الأعْرابيّ، وبالقَيْرَوان من محمد بن محمد بن الّلباد. وانصَرف إلى الأندَلُس فالْتَزَم العُزلة والانقِباض.
وكانَ: يَلبَس خَلْق الثياب؛ فلِذلك كان يُعرَف بالخَلقِيّ. وكان: لا يُسْنِدُ الأحاديث، وإذا اسْتَسْنَدهُ أحَدٌ حَديثاً، قالَ: لا يا ابن أخي؛ إنّما هي بتْرٌ.
فكان من الناسِ: منْ يَحْمل ذلك منهُ على الانقباض والزّهد. ومنهُم: منْ يَحمِلهُ مَحْملاً قَبيحاً. وقد سَمِعْتُ محمد بن أحمد بن يَحيى، يُسيئُ القول: فَيَنْسُبُه إلى الضّعْف. وتُوفّي: يوم الأحد أول يوم من شَهر رَبيع الآخر، سنَة تِسْعٍ وخمسين وثلاثِ مائةٍ. أخْبَرني بِنَسَبِه وتاريخ مَوْته، أخوه: أبُو بَكْر الشّاعر.
٨٢٣ - عبد الملِك بن مُنْذِر بن سَعيد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن القاسِم ابن عبد الله بن نُجَيح: من أهْل قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا مَروان. سمعَ من أبيه ومن غَيره؛ وَوُلِّي خُطّة الرّد، وامْتُحِن بالذي عُزي إليه: من النّكْثُ؛ فَصُلِب على باب سُدّة السّلطان يوم الخَميس للنّصف من جُمادي الآخرة سنة ثمانٍ وستين وثلاثِ مائةٍ. وكان مولِدُه سنة ثمان وعشْرين وثلاثِ مائةٍ.