حتى أدخُل بَغْداد وأكتُب فيها: الحَديث والآداب والأشعار وانصرف إلى الشّام فَأكْتُبُ بها: وأتَقَصّى كِتاب أسْمِعَتي؛ ثمّ اصدُرَ إلى الأندَلُس، وصارَ عبد السّلام بن السمح إلى مصر، وتَرَكهُ باليَمَن؛ فَعاجَلَتْهُ مَنِيّتُهُ دونَ أمْنيَّتُهُ، وقدْ أنشَدَني عنهُ عبد السّلام أشعاراً كثيرة وناوَلَني بعْضها بِخَطّه.
٨٥٣ - عبد السّلام بن شُعَيب الخَرّاز: من أهْل إلبيرَة؛ يُكنّى: أبا الأصْبَغ. كانَ: رجلاً صالِحاً حدّث.
٨٥٤ - عبد السّلام بن عبد الله بن زِياد بن أحمد بن زِياد بن عبد الرّحمن الّلخميّ: من أهْل قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا عبد الملِك: سمعَ: من: قاسِم بن أصْبَغ، ومحمد بن عبد الله بن أبي دُلَيم، ومحمد بن مُعاوِية القُرَشيّ ونُظرائِه. وكان: فصيحاً بليغاً مفوّهاً طويل اللِسان، عالِماً بالأنساب، حافِظاً للأخبار، حَسن الحَظ ضابِطاً، وكانَ: كَثير النادِرة، ولهُ جمع في النَسَب وَوُلي قضاء طُلَيطَلة في صَدْر دَولَة أمير المؤمنين هِشام.
وتُوفّي: مُفْلوجاً في عقب رَبيع الآخر سنة إحدى وَسَبعين وثلاثِ مائة، وقد كُتِبَ عنهُ.
٨٥٥ - عبد السّلام بن وليد بن زَيدون الصّدفي: من أهْل طُليطَلة، يُكنّى: أبا المَغيث. كانَ: فَقيهاً حافِظاً للمَسائل. توفّي: يوم الخَميس لِتِسْعَ بَقَيْن من شوّال سنة سِتٍ وسَبعين وثلاثِ مائة. وصلّى عليه أبو غالِب بن تمّام.