٨٥٦ - عبد السّلام بن عبد الملك بن محمد بن عبد السّلام المعروف: بابن قَلَمْون: من أهْل قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا الأصْبَغ.
كان: شيخاً حليماً، وكانَ أحد الشُهود. مَشهور الخَير والعَدالة، وجيهاً بِنَفسِهِ وبِسَلَفِهِ. سألتهُ عن مَولِدِهِ، سنة سَبعِ وسَبعين وثلاثِ مائة؛ فقال: أنا ابن تِسْع وسَبعين سنة.
وتوفّي (رحمه الله) : لِعَشْر بَقَيْن من شَعبان سنة اثنتين وثمانين وثلاثِ مائة.
٨٥٧ - عبد السّلام بن السّمْح بن نابِل بن عبد الله بن يَحيون بن حارِث بن عبد الله بن عبد العزيز الهوّاريّ؛ يُكنّى: أبا سُليْمان، أصلهُ من مورور، رحلَ إلى المَشْرِق وتَرَدَد هنالِكَ مُدة طَويلة، وسَكَنَ اليَمَن.
سمعَ بِمَكّة: من ابن الأعرابيّ، وبمصر: من أبي جَعفَر بن النّحاس، وأبي عليّ الأمَديّ الّلغوي، والعبّاس بن أحمد الأَزديّ، وأبي النّجا الفرائضيّ وجماعة سِواهُم.
وسمع: بجُدّةَ من الحُسَين بن حَميد النُّجَيرَميّ: نوادِر عليّ بن عبد العزيز، وموطأ القَعنُبيّ، وَتَفَقّهَ بِمَصر للشافعيّ وقَرأ القُرآن وجَوّدَهُ وقدِمَ الأنْدَلُس.
وكانَ: حسنُ الخطِّ بريعة. وكان حافِظاً لمَذهَب الشّافِعيّ حَسن القيام بهِ.
وكانَ: رجلاً صالِحاً، فاضِلاً كثير الذِكر والصلاة، متَهَجّداً بالقُرآن.
وكانَ: ساكِناً بالمَدينة الزهراء إلى أن تُوفّي بها. تَرَدّدْتُ عليهِ زماناً وسَمِعْتُ منهُ كثيراً.
قرأتُ عليهُ: نوادِر علي بن عبد العزيز وَلَمْ يكنْ عند أحد من شُيوخِنا سِواه.