إلى الوليد بن عبد الملك يخبره بما فَتَحَ الله على يديه، وما مَعَهُ من الأموال والتِّيجان، وبعث إليه بالخُمْس.
وفي خَمس وتسعين قَفَل موسى بن نُصَير من إفريقية واستخلف آبنه عَبْد الله آبن موسى بن نُصَير وحمل الأموال، على العجل والظهرْ ومعه ثلاثون ألف رَأس فَقَدِم على الوليد، ولم يزل عَبْد الله يخلف أَباه موسى بإفْرِيقيّة حتى مات الوليد، ثم ولى سليمان فأَقَّره على إفريقية ثم عزله سنة سبع وتسعين.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، وأبو القاسِم بن أبي غالب البَزَّار بمصر، قالَا: نا عليّ بن الحسَن بن قديد، قال: نا عَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله بن عبد الحكَم، قال: نا عبد الملك بن مَسْلمة، قال: نا اللّيث بن سعد: أن موسى بن نُصَير حين فتح الأنْدَلُ كتب إلى الوليد بن عبد الملك: أنَّها لَيْست الفتُوح ولكنَّها الحشر.
١٤٥٧ - موسى بن الفَرَج، من أهل قُرْطُبَة؛ يُعْرَف: بالشِّبْجِيَلَة وهُو الذي دعا عليه عبد الرحمن آبن القَاسِم. وذلك أنه سَعى بَيْنَه وبين أشهب بن عبد العزيز حتى فسد ما بينهما.
أخبرنا عَبْد الله بن محمد بن عليّ. قال: أنا أبو عَمْرو عُثمان بن عَبْد الرَّحمن، قال: أنا آبن وضَّاح، قال: أخْبرني سَحُنون: إن عَبْد الرَّحمن بن القَاسِم دَعَا على الشبجيلة الأنْدَلُسِي. قال آبن وضَّاح: وسألتُ زيد بن البِشْر: هل علمت آبن القَاسِم دَعَا على أحَد أهْل الأنْدَلُس؟ فقال: ما علمت أنه دَعَا إلَاّ على الشبجيلة فإنّه قال: لأُعْرِضَنّه على رَبِّي بالبكور والأسْحَار. قال آبن وضَّاح: وكان دُعَاء آبن القَاسِم عليه بسَبب ما مشى بينه وبين أشهب.
قال خالد: كان مُوسى بن الفرج فقيهاً في المسائل على مَذْهب مَالك، وروى عن أشهب بن عبد العزيز. أخبرني بذلك الثِّقَة عن أَيُّوب بن سُليمان.
١٤٥٨ - موسى بن أحمد بن اللّب الثَّقفي: من أهل إلْبيِرة؛ يُكَنَّى: أبا عُمران.