للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: " اللهم املأه حلما وعلما» .

وأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم: «إنك ستلقاني في الجنة» .

وصاهره النبي صلى الله عليه وسلم بأن تزوج بأم حبيبة أخت معاوية رضي الله عنهما، فصارت أم المؤمنين، وصار هو خال المؤمنين، فأنزل عز وجل فيهم: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً} [الممتحنة: ٧] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني سألت ربي عز وجل: ألا أتزوج إلى أحد من أمتي، ولا يتزوج إلى أحد من أمتي، إلا كان معي في الجنة» ".

وهو ممن قال الله عز وجل: {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} [التحريم: ٨] ، فقد ضمن الله الكريم بأن لا يخزيه، لأنه ممن آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وسيأتي في الأخبار ما يدل على ما قلت، والله الموفق لذلك إن شاء الله. اهـ.

ثم عقد الآجري في عشرة أبواب في ذلك، هي:. باب ذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية رضي الله عنه.

. باب بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية رضي الله عنه بالجنة.

. باب ذكر مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية بأخته أم حبيبة.

. باب ذكر استكتاب النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية بأمر من الله عز وجل.

. باب ذكر مشاورة النبي لمعاوية رحمه الله.

<<  <   >  >>