ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمهات المؤمنين، ويقرون بأنهن أزواجه في الجنة بالآخرة، خصوصا خديجة، أم أكثر أولاده، وأول من آمن به، وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العلية. والصديقة بنت الصديق، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم:«فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام» .
ويتبرؤون من:
- طريقة الروافض، الذين يبغضون الصحابة، ويسبونهم.
- وطريقة النواصب، الذين يؤذون أهل البيت، بقول أو عمل. اهـ.
وهذا المختصر " الواسطية "، ليس أحد من طلاب العلم عندنا إلا وهو يحفظه. وليس أحد من مشايخنا، إلا وقد شرحه مرارا، في حلقات العلم بالمساجد، أو أفرده بشرح مؤلف.
قال الشيخ العلامة المحقق عبد الرحمن بن ناصر السِّعدي التميمي النجدي الحنبلي رحمه الله (ت ١٣٧٦ هـ) ، في كتابه " التنبيهات اللطيفة، فيما احتوت عليه العقيدة الواسطية، من المباحث المنيفة "(ص ١٢١) عند شرح الموضع السابق منها: (فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واجبة من وجوه، منها: لإسلامهم، وفضلهم، وسوابقهم) .
ومنها لما تميزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وسلم، واتصال نسبه. ومنها لما حث عليه، ورغب فيه. ومنها ولما في ذلك، من علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم. اهـ.