ومن المعلوم المستقر عندنا وعند غيرنا، ممن له علم وعقل: أن كثيرا من بني هاشم طالبيين وغيرهم: حنابلة، بل فيهم جماعة، هم من كبار أئمتهم ومصنفيهم، كأبي الحسن اليونيني، وابن أبي موسى.
فهل انتحل هؤلاء الهاشميون، مذهبا ينتقص من شأنهم! ويطعن في أجدادهم؟ !
أو أنهم أصبحوا يأمرون بذلك! ويصنفون فيه! ويحثون عليه؟ !
أو أنهم لم يعلموا بتلك الأمور؟ !
ولما سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (٤ / ٤٧٨ - ٤٨٨) عن محبة آل البيت قال: (محبتهم عندنا: فرض واجب، يؤجر عليه، فإنه قد ثبت عندنا في " صحيح مسلم "(٢٤٠٨) عن زيد بن أرقم قال: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى خما، بين مكة والمدينة فقال:" يا أيها الناس! إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله " فذكر كتاب الله وحض عليه، ثم قال:"وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي» .
قلت لمقدم - وهو السائل:
ونحن نقول في صلاتنا كل يوم " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ".