ولم يتهم شيخ الإسلام ابن تيمية بهذه التهمة، إلا الروافض بعد رده العظيم عليهم المسمى "منهاج السنة النبوية" الذي أثنى عليه العلماء، حتى مناوئي شيخ الإسلام وخصومه، أثنوا عليه وأطروه، كالتقي السبكي، وأبياته في ذلك معروفة مشهورة.
أما دعواه أن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- رد كثيرا من فضائل علي رضي الله عنه، فكذب لا بينة عليه ولا دليل أو مثال، إلا إن كان يقصد بفضائله التي ردها شيخ الإسلام:
. القول بإلهيته رضي الله عنه.
. أو نبوته.
. أو تقديمه على الشيخين.
. أو ما ورد في فضله من أحاديث موضوعة وضعيفة.
فإن كان هذا، فنعم إذن، ولا إنكار على شيخ الإسلام رحمه الله، ولا حرج.
ولم يكن علي رضي الله عنه محتاجا إلى تلك الفضائل المزعومة.
لترفع من قدره الرفيع، أو تزيد في فضله العظيم.
ولم يرد شيخ الإسلام رحمه الله شيئا صح، ورد في فضائله رضي الله عنه.
أما ما كان في صحته نزاع، فمن أهل العلم مصحح، ومنهم مضعف، فلا إنكار على المصحح ولا المضعف، وهذا من مواطن الاجتهاد.