للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذلك نعرف المتبع المهتدي، بحبه لأهل السنة، وبغض من يبغضهم.

وعكس ما تقدم: عكسه، فمبغض أحد الصحابة -رضي الله عنهم جميعا-: رافضي خبيث.

ومحب عبد الرحمن بن ملجم، أو عمران بن حطان، أو أحمد بن أبي دؤاد، أو الجهم بن صفوان، أو الجعد بن درهم ونحوهم من أئمة الضلال، ممن لم يعرف إلا بضلالة وشر: هو ضال مضل مبتدع.

فالحب والبغض في الله عز وجل، أعظم عرى الإيمان.

وما سبق دليل واضح صادق، لسلامة الرجل واستقامته، أو بدعته وضلالته، وقد قال الإمام أبو عبد الله القحطاني الأندلسي في "نونيته" الشهيرة:

لا يمدح البدعي إلا مثله ... تحت الرماد تأجج النيران

تنبيه

قد تلاعب " المالكي عمدا بكلام ابن أبي يعلى -رحمه الله- ولم يتمه، ولو أتمه لنقض كلامه! وأفسد مراده!

وأنا أذكر كلام ابن أبي يعلى تاما ليظهر تلاعبه، قال الإمام أبو الحسين محمد بن أبي يعلى رحمه الله في "طبقات الحنابلة" (١ / ١٥) : (أنه ما أحبه أحد -إما محب صادق، وإما عدو منافق-: إلا وانتفت عنه الظنون، وأضيفت إليه السنن.

<<  <   >  >>