للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دين الله الذي ارتضاه لعباده، وأنهم أتباع الأنبياء والرسل!

الثاني: زعم المالكي، أن كل فرقة تزعم أنها امتداد للسلف الصالح: باطل، فمنها: من يدعي ذلك، سواء صدق في دعواه، أم لم يصدق. ومنها: من لا يدعيها! ولا يتشرف بنسبته إليهم! كرءوس المعتزلة، وكبار أئمة الاعتزال، عمرو بن عبيد ومن بعده.

الثالث: أنا -بحمد الله- قاطعون جازمون بلا شك ولا ريب، بعلم ضروري قطعي: أن الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين لهم بإحسان، وتابعيهم على ذلك: كانوا على عقيدة أهل السنة.

روى معتقداتهم، بأسانيدها الصحيحة العالية: أئمة الإسلام في مصنفاتهم، المفردة في العقيدة، أو العامة التي تطرقوا فيها إلى مسائل الاعتقاد.

فأما المفردة التي صنفها أئمة السلف: فزادت على المائتين.

وأما مصنفاتهم العامة في التفسير، والحديث، والفقه، وغيرها التي تطرقوا فيها لجملة من مسائل الاعتقاد: فهي أكثر من أن تحصى.

قال الإمام ابن قيم الجوزية في "نونيته ":

وانظر إلى السنن التي قد صنف الـ ... ـعلماء بالآثار والقرآن

زادت على المئتين منها مفرد ... أوفى من الخمسين في الحسبان

منها لأحمد: عدة موجودة ... فينا رسائله إلى الإخوان

واللاء في ضمن التصانيف التي ... شهرت ولم تحتج إلى حسبان

<<  <   >  >>