للكنيسة العامة، ومن قائل: إنه كتب إلى ثاوفوليس، وهذا الأخير كان مصريًّا لا يونانيًّا؛ فهو كتب للمصريين لا لليونان.
جهل تاريخ التدوين:
اختلفوا في زمن تأليفه ما بين سنة ثلاث وخمسين وثمان وخمسين وستين وثلاث وستين وأربع وستين؛ فبين أيدينا كتاب لا نعرف على وجه القطع شخصية كاتبه، وصناعته، والقوم الذين كتب لهم، وتاريخ تدوينه.
٤ - إنجيل يوحنا:
ترجمة يوحنا:
يختلف الباحثون حول يوحنا، وصحة نسبة الإنجيل إليه، وتاريخ تدوينه:
١ - فجمهور النصارى على أن كاتبه هو يوحنا الحواري ابن زيدي الصياد الذي كان يحبه السيد المسيح؛ حتى إنه استودعه والدته وهو فوق الصليب -كما يعتقدون- وقد نُفي في أيام الاضطهادات الأولى، ثم عاد إلى أفسس؛ ولبث يبشر فيها حتى توفي شيخًا هرمًا.
٢ - أن كاتبه يوحنا آخر لا يمت إلى الحواري بصلة روحية؛ فواضعه ليس يوحنا الحواري؛ إنما هو كتاب مزور أراد صاحبه أن يضاد اثنين من الحواريين بعضهما لبعض: وهما القديسان يوحنا، ومتى، وهذا هو الذي عليه محققو المسيحية، وقد عد المتعصبون من المسيحيين قولهم هذا خروجًا على وجه المسيحية.