وحمايته وتنشئته، فأخذوا يغذونه بلبان الماعز حتى شب وترعرع، ولما أصبح شابّا نحى والده عن الرياسة ثم تبوأ مكانه لكنه لم يصل إلى هدفه هذا إلا بعد معارك وقتال مرير مع أشرار المردة الذين كان من دأبهم عجم الآلهة بكتل الصخر الهائلة، تلك الكتل التي اعتقدوا بأنها كونت عند سقوطها من السماء الجزر والجبال، ثم تزوج زيوس بهيرا ملكة السماء، ودانت له الأمور، وجلس فوق عرشه وفي يمينه الرعد والبرق وعلى رأسه صولجان على هيئة النسر، أما زوجته هيرا فراحت تشرف على الزيجات والولادة، وكانوا يمثلونها بهيئة سيدة مهابة على رأسها تاج، وبجوارها طاوس.
٢ - أثينا: أثينا إلهة الحكمة والعلوم والفنون، كانت مقربة إلى كبير الآلهة زيوس؛ ولذا كان يستجيب لجميع مطالبها، ولقد أقام لها أهالي مدينة أثينا معبدًا تكريمًا لها، وأقاموا بداخله تمثالًا صنعه "فيدياس" من الذهب والعاج، وهو من أبدع ما نفذته يد إنسان، ويسمى هذا المعبد اليرسيتون.
٣ - هستيا: إلهة النار عندهم، ولقد كان من وسائل التقرب إليها مداومة إشعال النار داخل معبدها، وكانوا يرمزون لها بتمثال على هيئة امرأة وفي يدها مصباح، وعليها رداء أبيض اللون ومن فوقه وشاح أحمر.
٤ - أبوللو: وهو أحد أبناء زيوس، وقد خصه أبوه بالضوء، يقول: لأنه هو الذي يقود عربة الشمس وقد منحه أبوه كذلك الشباب وطول العمر، كما جعله يهيمن على الموسيقى والفنون والشعر والطب، وكانوا يمثلونه بشاب جميل، وبيده القوس وعددا من السهام رمزًا لأشعة للشمس.