عنه كل هموم الشهوة وصار يزهد فيها ويكرهها ويعافها، كما يعاف أكل لحم الميتة مثلا.
والحقيقة أنا أشفقت على هذا الشاب، وعلى كثيرين مثله ودعوت الله له ولهم، واعتبرت رأيه يطرح مشكلة ضخمة تستحق التركيز عليها، وقلت له: هل يمكن أن تعطيني مجرد تصور لعلاج ما تراه مناسبا أو شبه مناسب، ونحاول أن نطور فيه بما يتفق مع روح الشريعة؟ فقال لي: خذ عينة من الشباب الذين يعانون من مشاكل الشهوة واسألهم هذا السؤال، فقلت: إذا كانوا هم مصابين، وفاقد الشيء لا يعطيه، فكيف سيعطوننا دواء يعالج مرضا هم أصلا يشكون منه؟ فقال: حاول.
وأقول لهؤلاء الشباب جميعا:
سأبذل قصارى جهدي في مساعدتكم إن شاء الله. وقبل أن أعلن عن برنامج المساعدة لا بد أن أنبه على حقائق لا بد من الوقوف عليها.