اختراعنا، وإنما هو توجيه رباني وطب نبوي، فهل بعد دواء الله ورسوله من دواء؟ ؟ ! والذي لا يرى أو لا يكتفي بما وصف الله ورسوله من دواء فلا دواء له، " ألا كل شيء ما خلا الله باطل".
ونضرب مثالا: إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء»(١) فبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الزواج حصن ومصرف للشهوة، وفي حالة عدم القدرة عليه فالصيام يكسر الشهوة، فهذا دواء نبوي.
وأمر الله تعالى من لم يقدر على الزواج بالصبر والعفة فقال - جل وعلا -: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[النور: ٣٣] فأمر بالعفة والصبر وعدم الانغماس في الشهوات والتعرض لها، وهذا دواء رباني.