للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له القصة فسجد شاكرا وقال: الحمد لله تعالى، ما وقع مني في عمري قط إلا قبلة لأجنبية وقد قوصصت بها الآن، أي وقع القصاص به في ابنته (١) .

والقصة وإن كانت ليست محلا للقدوة - فلو سأل ربه العافية لكان أوسع له - لكنها يؤخذ منها عبرة، فهل يُصدِّق الآن من يزني أن بيته مصاب لا محالة؟ ! ! ويزداد الأمر قبحًا وفحشًا إذا استمر الزاني في زناه مع كبر سنه وشيب شعره واقترابه من القبر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر» (٢) فمن يزكيهم وينظر إليهم بعين الرحمة إذا لم يفعل الله ذلك؟ ! !

أيها الزاني: هل تعلم لماذا أنت منغمس في الزنا


(١) رواه المعاني للألوسي ج ١٥ ص ٦٨.
(٢) رواه مسلم من حديث أبي هريرة ج ١، ص ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>