للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شر من ولد الزنا وأخبث وأقبح، وهو جدير ألا يوفق لخير، وأن يحال بينه وبينه، وكلما عمل خيرا قيض الله له ما يفسده عقوبة له، ولا يوفق إلى علم نافع ولا عمل صالح ولا توبة نصوح إلا أن يشاء الله شيئا.

فظاعة اللواط وعظيم فحشه وقبحه: هذه الجريمة النكراء غاية في القبح والشناعة، تعافها حتى الحيوانات، فلا نكاد نجد حيوانا من الذكور ينزو على ذكر؛ وإنما يظهر هذا الشذوذ بين البشر الذين تفسد منهم العقول حيث يستخدمونها في استجلاب الشر وتوسيع دائرته ورقعته.

ومما يظهر فظاعة اللواط وعظيم فحشه أن الله تعالى سمى الزنا (فاحشة) ، وسمى اللواط (الفاحشة) ، والفرق بين التسميتين عظيم، فكلمة فاحشة بدون الألف واللام نكرة، ويعني ذلك أن الزنا فاحشة من

<<  <  ج: ص:  >  >>