منها وغير معجز، وقوله: وأن الساعة آتية لا ريب فيها، من الحقائق التي إذا توثقت في الضمير الإنساني كان لها أثر كبير في سلوكه كله، وقوله: وأن الله يبعث من في القبور، هي القضية التي كثر فيها الجدل والإنكار.
والمهم أن هذه الجمل التي تشير إلى تلك الحقائق الكبرى جاءت مؤكدة لذلك، ولوقوعها بعد تقديم ما هيأ للإقناع بها.
وقد تجد في كثير من هذه الصور ما ذكرناه مثلًا في مقام التعليم، والتوجيه ما يصلح أن يكون التوكيد فيه لوقوعه في سياق الوعد أو غير ذلك، وهذا لا ضير فيه؛ لأن الخصوصية البلاغية في الكلام الممتاز صالحة، لأن تشير إلى أكثر من معنى، والمهم هو أن تعرف كيف توجه خصائص الأساليب، وتدرك منها ما لا ينبو عن مقامها، والله المستعان.