وأبسط ما يواجه به هذا الحزب من أعداء الله الآتي ذكرهم:
* أن المنافقين قد نطقوا بالشهادتين، والتزموا في الظاهر شرائع الإسلام إلا أنهم مع ذلك في الدرك الأسفل من النار خالدين فيها أبدًا.
* ألم تنطق جماهير أهل الكتاب يومًا بما تعصم به دماؤهم وأموالهم وكانوا عندئذ مسلمين.
ثم بعد ذلك خرجوا من دين الله، وصاروا مرتدين عن أصل ملتهم.
* ألم يترك إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - يومًا ما العرب على التوحيد الخالص حنفاء عن الشرك، وكانوا يعبدون الله مخلصين له الدين.
ثم بعد ذلك انتكسوا على أعقابهم، وخرجوا من دينهم إلى الشرك البواح بسبب التقليد والاتباع لإمام الكفر في وقته عمرو بن لحي - عليه لعنة الله - الذي ضل بدوره بسبب تقليده لأئمة الشرك في الشام، ذلك المحل الذي كان يفترض فيه أنه محل العلم الإلهي، وتراث الأنبياء آنذاك!!
* ألم يترك آدم أبو البشر - عليه السلام - ذريته على التوحيد الخالص، وكانوا مستسلمين لله بالطاعة والعبادة.
ثم ارتد جيل منهم في وقت ما إلى الشرك الصراح بسبب التقليد والجهل والاتباع لأئمة الكفر.
فأرسل الله نوحًا -عليه السلام- لينذر المشركين من قومه من قبل أن يحل بهم العذاب الأليم.