للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قبره فعبدوه.

وقال البخاري: حدثنا مسلم -هو ابن إبراهيم- حدثنا أبو الأشهب، حدثنا أبو الجوزاء، عن ابن عباس: {اللاَّتَ وَالْعُزَّى} قال: كان اللات رجلاً يلت السَّويق، سويق الحاج (١).

قال ابن جرير: وكذا العُزَّى من العزيز، وكانت شجرة عليها بناء وأستار بنخلة، وهي بين مكة والطائف، كانت قريش تعظمها، كما قال أبو سفيان يوم أُحد: لنا العزى ولا عزى لكم! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قولوا الله مولانا، ولا مولى لكم) (٢).

وروى البخاري من حديث الزهري، عن حُمَيد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعالى أقامرك، فليتصدق» (٣).

وهذا محمول على من سبق لسانه إلى ذلك، كما كانت ألسنتهم قد اعتادته في زمن الجاهلية، كما قال النسائي: أخبرنا أحمد بن بَكَّار وعبد الحميد بن محمد قالا: حدثنا مَخْلَد، حدثنا يونس، عن أبيه، حدثني مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: حلفت باللات والعزى، فقال لي


(١) صحيح البخاري (٤٨٥٩).
(٢) صحيح البخاري (٤٠٤٣).
(٣) صحيح البخاري (٤٨٦٠).

<<  <   >  >>