للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.............................................................


ذلك عند التقيَّة» (١)
وقال الشيخ مباركفوري موصفا فعل حاطب - رضي الله عنه -: «وعذر حاطب ما ذكره فإنه صنع ذلك متأولاً أن لا ضرر فيه» (٢).
وقال الإمام ابن مفلح: «قال ابن الجوزي في كشف المشكل: تقرب إلى القوم ليحفظوه في أهله؛ بأن أطلعهم على بعض أسرار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كيدهم وقصد قتالهم، وعلم أن ذلك لا يضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنصرة الله إياه، وهذا الذي فعله أمر يحتمل التأويل، ولذلك استعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه حسن الظن وقال: (إنه قد صدقكم).
وقد دل الحديث على أن حكم المتأول في استباحة المحظور خلاف حكم المتعمد لاستحلال من غير تأويل، ودل على أن من أتى محظورًا، وادعى في ذلك ما يحتمل التأويل كان القول قوله في ذلك وإن كان غالب الظن بخلافه، وقال عن قول عمر: «وهذا لأنه رأى صورة النفاق، ولما احتمل قول عمر، وكان لتأويله مساغ لم ينكر عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -» (٣)
٢ - وإذا نظرنا إلى محتوى كتاب حاطب - رضي الله عنه - الى المشركين، الذي

<<  <   >  >>