للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - أن لا يزيد اللباس عن حد الكعبين للرجل وعن الذراع أسفل القدمين للمرأة، قال - صلى الله عليه وسلم - ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)) البخاري:١٠/ ٢١٨، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)) صحيح أبو داود للألباني:٢/ ٣٤٤٣، وعن أم سلمة زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ذكر الإزار فالمرأة يا رسول الله؟ قال: "ترخي شبرا "، قالت أم سلمة: إذن ينكشف عنها. قال: " فذراعا لا تزيد عليه" صحيح أبو داود للألباني:٢/ ٣٤٦٧

وهذه تسع نوايا أقدمها لتؤجر بإذن الله في جميع لباسك:

١ - لستر العورة قال - صلى الله عليه وسلم - ((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة)) رواه مسلم:٣٣٨

٢ - للتجمل، قال - صلى الله عليه وسلم - ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)) فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنه، قال: ((إن الله جميل يحب الجمال)) مسلم:٩١

٣ - تحدثا بنعمة الله تعالى. قال تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدث} الضحى ١١. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((إذا آتاك الله مالا، فليُر عليك، فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب البؤس ولا التباؤس)) صحيح الجامع١/ ٢٥٥.

٤ - للتزين لله سبحانه وتعالى، قال تعالى {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الأعراف٣١. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن الله تعالى أحق من تزين له)) صحيح الجامع١/ ٦٥٢.

٥ - للتدفئة أو الوقاية من الحر والحرب، قال تعالى: {وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم} النحل٨١. والسرابيل: القُمص. والبأس: الحرب.

إن عدم التدفئة من البرد أو الوقاية من الحر تضر الإنسان، ولا ينبغي للمسلم أن يضر نفسه أو يوقعها في المهالك، كما أن في التدفئة والوقاية، إعانة على عبادة الله تعالى.

٦ - لحث النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها، فقد قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ((إلبس جديدا وعش حميدا، ومت شهيدا)) صحيح الجامع١/ ١٢٣٤. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثوبي مهنته)) صحيح الجامع٢/ ٥٦٣٥. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((عليكم بثياب البياض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم)) صحيح الجامع٢٤٠٧٤.

٧ - لإكرام الناس وجذب قلوب الآخرين، وتحسين صورة المسلمين، وهذا أمر مهم لدعوتهم ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (أخذ عمر جُبَّة من استبرق تباع في السوق فأخذها فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود)) البخاري:٩٤٨

٨ - للإقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذه بعض الألبسه والألوان التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبها ويرتديها فالإقتداء به يوجب الحسنات.

- ((كان أحب الألوان إليه الخضرة)) صحيح الجامع٢/ ٤٦٢٣.

- ((كان أحب الثياب إليه القميص)) صحيح الجامع٢/ ٤٦٢٥.

- قال - صلى الله عليه وسلم - ((إلبسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم)) صحيح الجامع١/ ١٢٣٦.

- ((كان له ملحفة مصبوغة بالورس والزعفران، يدور بها على نسائه، فإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء، وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء)) صحيح الجامع٢/ ٤٨٣٥.

- قال - صلى الله عليه وسلم - ((إلبسوا البياض، فإنها أطهر وأطيب)) صحيح الجامع/١١٢٣٥

- عن جابر رضي اله عنه أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ((دخل يوم الفتح وعليه عمامة سوداء)) رواه مسلم١٣٥٧

<<  <   >  >>