[النية في ذكر الله تعالى]
لقد فضلنا الله تعالى على سائر المخلوقات بالكلام وجعل آلته اللسان وهي نغمة تستعمل في الخير أو الشر فمن استعملها بخير بلغته السعادة في الدنيا والمنازل العلى في الجنة ومن استعملها بغير ذلك أوردته المهالك في الدنيا والآخرة، وأفضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن ذكر الله عز وجل.
- لماذا نذكر الله تعالى؟
* النية الأولى:
١ - طاعة لأمر الله تعالى قال عز وجل {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا} الأحزاب: ٤١.
٢ - اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فقد ((كان يذكر الله تعالى على كل أحيانه)) صحيح الجامع٢/ ٤٩٤٣.
* النية الثانية: للفوز بأجر الذكر:
١ - الذكر حياة للجسد قال - صلى الله عليه وسلم - ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)) البخاري١١/ ١٧٥.
٢ - طمأنينة للقلب قال تعالى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} الرعد: ٢٨.
٣ - منجي من عذاب الله تعالى قال - صلى الله عليه وسلم - ((ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله)) صحيح الجامع٢/ ٥٦٤٤.
٤ - سبب للفلاح قال تعالى {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} الجمعة: ١٠.
٥ - يوجب مغفرة الذنوب قال تعالى {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما} الأحزاب: ٣٥.
٦ - من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، قال - صلى الله عليه وسلم - ((أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطبا من ذكر الله)) صحيح الجامع١/ ١٦٥.
٧ - ينزل رضى الله تعالى على العبد قال تعالى {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى} طه: ١٣٠.
٨ - سبب لكسب أجر الصدقة قال - صلى الله عليه وسلم - ((كل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة)) صحيح مسلم: ٧٢٠.
٩ - من خير الأعمال قال - صلى الله عليه وسلم - ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ ذكر الله)) صحيح الجامع١/ ٢٦٢٩.
١٠ - يمحوا السيئات. قال - صلى الله عليه وسلم - ((ما جلس قوم يذكرون الله تعالى فيقومون حتى يقال لهم: قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم، وبدلت سيئاتكم حسنات)) صحيح الجامع٢/ ٥٦١٠.
١١ - يوجب ذكر الله تعالى ومعيته للذاكر؛ قال - صلى الله عليه وسلم - ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه)) البخاري١٣/ ٣٢٥، مسلم: ٢٦٧٥.
١٢ - من أفضل الأعمال، وأسبقها إلى الملك المتعال، قال - صلى الله عليه وسلم - ((ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ تسبحون وتكبرون وتحمدون في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة)) صحيح الجامع١/ ٢٦٢٦. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((