للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨ - للسير في طريق الجنة، قال - صلى الله عليه وسلم - ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا)) البخاري:٦٠٩٤،مسلم:٢٦٠٧

* النية الثالثة: لعدم الوقوع في الوعيد المترتب على سوء الأخلاق:

١ - سوء الخلق يفسد العمل، قال - صلى الله عليه وسلم - ((إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل)) صحيح الجامع:١/ ١٧٦

٢ - سوء الخلق يمحق الحسنات، قال - صلى الله عليه وسلم - ((أتدرون ما المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال - صلى الله عليه وسلم -: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)) رواه مسلم:٢٥٨١

٣ - سوء الخلق سبب لتجميع السيئات، فهو يوقع في الغيبة والنميمة والكذب وسوء الظن والهمز واللمز والسب والشتم .. وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من كل هذا فقال ..

- عن الغيبة ((ذكرك أخاك بما يكره)) صحيح الجامع٢/ ٤١٨٧، وحذر منها فقال - صلى الله عليه وسلم - ((لما عرج بي ربي عز وجل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم أي يجرحونها فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء اللذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) صحيح الجامع٢/ ٥٢١٣.

- أما النميمة فهي نقل الحديث بين الناس لغرض الفساد، وحر مها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ((لا يدخل الجنة نمام)) البخاري:١٠/ ٣٩٤،مسلم:١٠٥

- وأما الكذب فهو أن تخبر الناس بخلاف الواقع، وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - منه فقال: ((إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا)) البخاري:١٠/ ٤٢٣،مسلم:٢٦٠٧

- أما سوء الظن فقد حذر منه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)) البخاري:١٠/ ٤٠٤،مسلم:٢٥٦٣

- أما الهمز واللمز، فقد قال الله تعالى: {ويل لكل همزة لمزة} الهمزة: ١. والويل: عذاب أو هلاك أو وادي في جهنم.

- أما السب والشتم فقد حذر منه - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((سباب المسلم فسوق)) البخاري:١٠/ ٣٨٧،مسلم:٦٤، وقال - صلى الله عليه وسلم - ((المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله)) صحيح الجامع٢/ ٦٧٠٦.

٤ - سوء الخلق يوقع في معصية الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فقد قال: ((لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله، التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر - أي يكفيه من الشر – أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم:٢٥٦٤

٥ - سوء الخلق سبب لدخول النار قال - صلى الله عليه وسلم - ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم)) رواه البخاري:١١/ ٢٦٦

<<  <   >  >>