للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - بر الوالدين شكر لهما واعتراف بجميلهما، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - ((من لم يشكر الناس لم يشكر الله)) صحيح الجامع٢/ ٦٥٤١.

* النية الثالثة: لعدم الوقوع في التحذير من عقوق الوالدين.

١ - العقوق يوجب سخط الله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم - ((رضى الرب في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما)) صحيح الجامع١/ ٣٥٠٧.

٢ - العقوق من الكبائر، قال - صلى الله عليه وسلم - ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثا، قلنا بلى يا رسول الله قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فمازال يكررها حتى قلنا ليته سكت)) البخاري:١٠/ ٣٤٢،مسلم:٨٧.

٣ - العقوق معصية لله تعالى قال - صلى الله عليه وسلم - ((إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات)) البخاري:٥/ ٥١،مسلم:١٣٤.

٤ - العقوق يمنع دخول الجنة قال - صلى الله عليه وسلم - ((ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه والديوث ورجله النساء)) صحيح الجامع١/ ٣٠٦٣.

٥ - العقوق يمنع قبول العمل، قال - صلى الله عليه وسلم - ((ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا - أي فرضا ولا نفلا - عاق، ومنان، ومكذب بالقدر)) صحيح الجامع:١/ ٣٠٦٥ ..

٦ - العقوق يوجب الهلاك والذلة والخسران، قال - صلى الله عليه وسلم - ((رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف. من أدرك أبوية عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة)) رواه مسلم:٢٥٥١

٧ - العقوق عمل لا يحبه الله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم - ((لا يحب الله العقوق)) صحيح الجامع٢/ ٧٦٣٠.

٨ - العقوق ذلة يوم القيامة قال - صلى الله عليه وسلم - ((ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة؛ العاق بوالديه، والمرأة المترجلة - المتشبهة بالرجال - والديوث)) صحيح الجامع١/ ٣٠٧١.

٩ - العقوق عقوبة معجلة في الدنيا قبل الآخرة قال - صلى الله عليه وسلم - ((اثنان يعجلهما الله في الدنيا: البغي، وعقوق الوالدين)) صحيح الجامع١/ ١٣٧.

إعلم أخي المسلم أن بر الأم مقدم على بر الأب، ففي الحديث: ((جاء رجل إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك)) البخاري:١٠/ ٣٣٦،مسلم:٢٥٤٨.

ومقتضى الحديث أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، وما ذلك إلا لما مرت به الأم من صعوبة في الحمل ثم الوضع ثم الإرضاع، قال القرطبي: إن الأم تستحق الحظ الأوفر من البر وقد عبّر الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن المبالغة في التماس رضى الأم بقوله: ((إلزمها فإن الجنة تحت أقدامها)) صحيح الجامع١/ ١٢٤٩، وكذلك وصى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالأب، فقال: ((الوالد أوسط أبواب الجنة)) صحيح الجامع٢/ ٧١٤٥.

صور من أنواع البر:

١ - الدعاء لهما في حياتهما وبعد مماتهما، قال - صلى الله عليه وسلم - ((أربع من عمل الأحياء تجري للأموات؛ رجل ترك عقبا صالحا يدعو له ينفعه دعائهم .. )) صحيح الجامع١/ ٨٨٨، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرجل لتُرفع درجته في الجنة، فيقول أنى لي هذا فيقال باستغفار ولدك لك)) صحيح الجامع١/ ١٦١٧.

٢ - الإحسان إليهما والاعتراف بجميلهما وتفقد أحوالهما.

٣ - الصدقة عنهما بعد موتهما قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم - ((إن أبي مات وترك مالا ولم يوصي، فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ قال: نعم)) رواه مسلم:٤٢١٩

٤ - قال - صلى الله عليه وسلم - ((إن أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه)) رواه مسلم:٢٥٥٢.

<<  <   >  >>