تعالى سيبدلك خير منها في الآخرة، بأن يجعلك تتمتع بكل الملذات، فإن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
٣ - الصبر على فعل الطاعات:
وهذا النوع من أصعب أنواع الصبر فهو لا يكون بالقلب فقط بل بالقلب والعقل والجوارح، فعندما تتكاسل عن أداء الصلاة لابد أن تصبر وتجاهد نفسك لتقوم وتصلي وكذلك الصوم، فإنه يحتاج إلى صبر على ترك الطعام والشراب والشهوات قال تعالى: {رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته} مريم: ٦٥. وجميع الأعمال الصالحة تحتاج إلى صبر ومجاهدة للنفس؛ قال تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} محمد: ٣١. فجاهد نفسك واصبر إلى أن تلقى الله تعالى في دار النعيم المقيم والراحة الدائمة.
- شروط الصبر:
١ - قال - صلى الله عليه وسلم - ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى)) البخاري:٣/ ١٣٨.
٢ - قول {إنا لله وإنا إليه راجعون} سورة البقرة: ١٥٦.
٣ - عدم خروج كلمة تنافي حكم الله تعالى، فرب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان.
٤ - عدم الضجر والتسخط.
٥ - الرضى بقضاء اله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم - ((عجبت للمؤمن إن الله تعالى لم يقض له قضاء إلا كان خيرا له)) صحيح الجامع٢/ ٣٩٨٥.
٦ - عدم الشكوى لغير الله تعالى.
٧ - احتساب الأجر من الله تعالى.
٨ - اليقين بفرج الله تعالى.
- كيف تهون عليك المصيبة؟
١ - أنها لم تكن في الدين.
٢ - معرفة عظم الأجر من الله تعالى.
٣ - معرفة قصر الدنيا.
٤ - التيقن بفرج الله تعالى وأنه سيبدلك خيرا منها.
٥ - تذكر رحمة الله تعالى.
٦ - أنها لم تكن أكبر من ذلك.
٧ - النظر فيمن فوقك من أصحاب المصائب.
٨ - أنك لا تعلم أين الخير، قال تعالى {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} سورة البقرة: ٢١٦.
- لماذا نصبر؟
* النية الأولى:
١ - طاعة لأمر الله تعالى، قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا} آل عمران: ٢٠٠.
٢ - اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فقد ضرب لنا أروع الأمثلة في الصبر وتحمل المشاقّ ليبلغنا الإسلام وينقذنا من النار.
* النية الثانية: للفوز بأجر الصبر.
أخي الحبيب: خفف المصاب عن نفسك بوعد الأجر وتسهيل الأمر لتذهب المحن بلا شكوى.