للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

} المعارج: ١٥. وقال تعالى {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل} الزمر: ١٦. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب)) رواه مسلم: ٢٨٠٧.

١٠ - سلاسلها وأغلالها؛ قال تعالى {إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون} غافر: ٧١.

١١ - أجسادهم؛ قال - صلى الله عليه وسلم - ((إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا وإن ضرسه مثل أحد وإن مجلسه من جهنم كما بين مكة والمدينة)) صحيح الجامع:٢١١٤.

١٢ - وجوههم؛ قال تعالى {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} الزمر: ٦٠. وقال تعالى {وتغشى وجوههم النار} إبراهيم: ٥٠. وقال تعالى {إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر} القمر: ٤٧.

١٣ - لباسهم؛ قال تعالى {فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار} الحج: ١٩. أي: فصلت.

١٤ - طعامهم؛ قال تعالى {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم. كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم} الدخان: ٤٣. وقال تعالى عن شجرة الزقوم {فإنهم لآكلون منها فمالؤون منها البطون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم} الصافات: ٦٦. وقال - صلى الله عليه وسلم - عن شجرة الزقوم ((لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن تكون طعامه)) صحيح الجامع٢/ ٥٢٥٠. وقال تعالى {ليس لهم طعام إلا من ضريع. لا يسمن ولا يغني من جوع} الغاشية: ٦. والضريع: نوع من الشوك، وقال تعالى {ولا طعام إلا من غسلين} الحاقة: ٣٦. الغسلين: صديد أهل النار أو شجر فيها.

١٥ - شرابهم: قال تعالى {من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد. يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ} إبراهيم: ١٦. الصديد: ما يسيل من أجساد أهل النار، ويتجرعه: أي يتكلف بلعه لمراررته، ويسيغه: أي يبتلعه لشدة كراهته. وقال تعالى {وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا} الكهف: ٢٩.

والعذاب في النار يتفاوت على حسب أعمالهم ..

- أشد الناس عذابا؛ قال - صلى الله عليه وسلم - ((إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون)) البخاري١٠/ ٣٢١، مسلم: ٢١٠٩. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((أشد الناس عذابا للناس في الدنيا، أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة)) صحيح الجامع:١/ ٩٩٨

- يليهم العذاب كل على حسب عمله قال - صلى الله عليه وسلم - ((منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى ترقوته)) مسلم: ٢٨٤٥.

- ... أدناهم عذابا؛ قال - صلى الله عليه وسلم - ((إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه)) البخاري١١/ ٣٧٣، مسلم: ٢١٣.

فالنار فيها كل أصناف العذاب ما يعلمه الإنسان وما لا يعلمه قال تعالى {وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} الزمر: ٢٩. وقال تعالى {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} الزمر: ٤٧.

فسبيل النجاة منها هو ترك المعاصي والبعد عن طرق الشهوات والشبهات واجتناب النواهي والإقبال على الطاعات.

**

<<  <   >  >>