تلوينه؛ يضيء منه كوكب، ويسري منه أمن مركب؛ كأنه فتر قد أشار بقرب المسير، أو مخلف جاء به البشير؛ كأنما غشاه الأصيل بذهبه، أو وشاه البرق بلهبه؛ قرن بأمثاله وإن لم تستو كل شروط المقابلة، وأضحت عليها أولياؤنا إخوانا على سرر متقابلة؛ هذا إلى لجم لو لم تمسك الخيل الشكائم لطارت، ولو لم تأبه لها بالأعنة لما سارت؛ مما لم يصح لملك قبلنا ولا تهيا، ولا قاد في عنانه البرق وقد أسرج وألجم بالثريا.
في الكور والزمام: وأرخينا أزمة المطي وما منها إلا موشح على كوره، متأهب لبكوره؛ قد تقلدت بزمامها، وتقدمت المطايا لاهتمامها؛ وأفلت من الكور هلالا، ومدت من الوشح ظلالا؛ وأمست لا يحثها إلا بارق على أضا، ولا تبعد على راكبها مسافة وزمامها بيده وما ضاق الفضا.
في السوط: وقد لها سوطا يزيد في أدبها، ويوجب به في السرعة دأبها؛ فلم يزل يسوق
عهاد جيادها ببرقه، ويصبه عليها فتتصبب عرقا مثل ودقه.
في الأعلام - وهي العصائب: ونشرت العصائب المنصورة فهبت بالسعادة ريحها، وظللت الكتائب فيحها؛ وحومت حولها العقبان واثقة بما تطعم من جزرها، وبما تطمع به من نهاب عسكرها؛ وعرفت لها ميامن كل راية صفراء، ورفعت فجرت وراءها الجيوش ونصبت للإغراء؛ وأحاطت بالعصابة السوداء الخليفتية فكانت سويداء قلبها، ومضت بها فكانت سيوفا بعثت من قربها.
في المظلة - وهي الجتر: ورفعت علينا قبة تظللنا من الشمس حيث سرنا،