للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحر، ومنها الشاهين، والكوهية - وهي بحرية - والسقاوة، والجلمة.

والبزاة هي: البازي، والزرق، والباشق - ويسمى اليؤيؤ - وأما العقاب فقد قدمنا أنه لا يعد في الصقور ولا في البزاة، وهو معدود في الجوارح وفي الطير الجليل؛ ونبهنا على ذلك لموضع الفائدة فيه، فليعلم ذلك.

في العقاب: وأظلتها عقاب ربما أحسنت السهام بريشها عند المناب، وأضحت وكأن قلوب الطير حالين لدى وكرها الحشف البالي والعناب؛ ولا ينجو طريد من مخلبها، ولا يأمن وهو في الهواء بؤس منقلبها؛ تخاف الشمس في أفق السماء من شدة حرصها، ومذ تسمت بالغزالة ونظرت نار عينيها ما تحرت تجر النار إلى قرصها؛ قد أردفت بأمثالها من كل ذات إقدام لا يقدم عليها جبان، ولا تنشر الأعلام مثل أجنحتها وإن قيل لها عقبان؛ تتطامن لها الظباء كأنها إليها تضرع، وتتخبط لها حين تصرع.

<<  <   >  >>