فأما قولهم:(الوجوه) فهو أن تقف الرماة إذا خرجوا إلى (البرز) مع طلوع الفجر - وهو أول وقت خروج الطائر من الماء - إلى حين طلوع الشمس؛ فما يصرعه في ذلك الوقت يسمى:(وجه غداة)؛ فإذا طلعت الشمس خرجوا من المقامات، وصبح بعضهم بعضا؛ فإذا خرج الطير وصرع في ذلك الوقت شيء يسمى:(وجه صباح) و (وجه مصبح)؛ فإذا كان لهم طائر يدخل الماء ويخرج منه فذلك يسمى:(وجه خوارج) و (وجه رواجع)؛ وأما (وجه العشاء) فهو أن لا يبقى من الطير في الصحراء شيء إلا ويأتي، وهو أوسع الوجوه وقتا.
فإذا خرجوا من (المقامات) باركوا في المصروع و (حملوه).
والتبريك والحمل أن يقول الرجل للطير المصروع:(بارك الله فيك) ثم يرفعه بيده. و (الحمل) يقوم للصارع مقام الشهادة.