للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أنس - رضي الله عنه - أيضاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ولد الليلة لي غلام فسميته باسم أبي إبراهيم) رواه مسلم.

الأسماء ما يستحب منها وما يكره وما يحرم:

ويجوز للإنسان أن يسمي مولوده بما يشاء من الأسماء فالأصل في ذلك الإباحة والجواز إلا ما استثني على سبيل الكراهة أو التحريم فينبغي للمسلم أن يختار اسماً حسناً لمولوده ذكراً كان أو أنثى. فقد ورد في الحديث عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم] رواه أبو داود بإسناد جيد كما قال النووي (١).

فيستحب تحسين الاسم وأفضل الأسماء عبدالله وعبدالرحمن كما ورد في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبدالله وعبدالرحمن) رواه مسلم (٢).

وعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: (سمِّ ابنك عبد الرحمن) رواه البخاري (٣).

وعن أبي وهب الجشمي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تسموا بأسماء الأنبياء، أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة) رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني دون قوله (تسموا بأسماء الأنبياء) (٤).


(١) المجموع ٨/ ٤٣٦.
(٢) صحيح مسلم مع شرح النووي ٥/ ٢٩٤.
(٣) صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري ١٠/ ٦٩٩.
(٤) سنن أبي داود مع شرحه عون المعبود ١٤/ ٢٠٠، صحيح سنن أبي داود ٣/ ٩٣٥.

<<  <   >  >>