وتكره التسمية بالأسماء الأعجمية كجورج وحنا وانطوان ونحوها وهذا باب واسع ومن أراد التوسع فيه فليرجع لكتاب ابن القيم تحفة المودود ففيه فوائد كثيرة.
وقد ذكر د. بكر أبو زيد مراتب الأسماء استحباباً وجوازاً كما يلي:
١. استحباب التسمية بهذين الاسمين (عبدالله وعبدالرحمن) وهما أحب الأسماء إلى تعالى كما ثبت بذلك الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... وفي الصحابة نحو ثلاثمائة رجل كل منهم اسمه عبدالله وبه سمي أول مولود للمهاجرين بعد الهجرة إلى المدينة عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.
٢. ثم استحباب التسمية بالتعبيد لأي من أسماء الله الحسنى كعبد العزيز وعبد الملك وأول من تسمى بهما ابنا مروان بن الحكم والرافضة لا تسمي بهذين الاسمين منابذة للأمويين وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن الهروي رحمه الله سمَّى أهل بلده بعامة أسماء الله الحسنى وقال كذلك أهل بيتنا.
٣. التسمية بأسماء الأنبياء والرسل (وقد سمَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنه باسم أبيه إبراهيم) رواه مسلم.
٤. بأسماء الصالحين من المسلمين فقد ثبت من حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين من قبلهم) رواه مسلم.
٥. ثم يأتي من الأسماء ما كان وصفاً صادقاً للإنسان بشروطه وآدابه.
ثم قال د. بكر أبو زيد: [ ... يتبين أن اسم المولود يكتسب الصفة الشرعية متى توفر فيه هذان الشرطان: