سابعا: ذكر المقارنة بين حال المشركين وحال من قبلهم مّمن كانوا على شاكلتهم بل كانوا أشدّ منهم بطشا فما استطاعوا هربا من إهلاك الله لهم.
ثامنا: بيان أجهزة التفاعل فى الإنسان بآيات الله القرآنية وآياته فى خلقه عبر التاريخ وهى القلب أو العقل والسمع. وهى أجهزة جعلها الله فى الإنسان وحمّله المسئولية نحوها فبها يبنى الكيان الإنسانىّ وبها يهدم كذلك إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا (٣٦)[الإسراء].
قال تعالى فى بيان ذلك من سورة «ق»: وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (٣٦) إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (٣٧).
تاسعا: التذكير بقدرة الله سبحانه فى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام. والتنبيه إلى أن الله سبحانه وتعالى فى صفاته ليس كخلقه. فالخلق يعملون ويتعبون ويستريحون. وقد زعم اليهود هذا فقالوا: إن الله تعالى خلق السموات والأرض فى ستة أيام أوّلها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة واستراح يوم السبت فجعلوه