فمن حيث وُصِف بأنه بهيم وسُخام، يجوز أن يكون الاصفرار الاسوداد، فالبيتان الرائيان قد دلاّ على ما دل عليه الأخصفُ، في الفائي. فأمّا انتصاب قوله: وَصْلَك بالسلسلة فمن باب صنع الله، وذلك أن في قوله: وصلك بالسلسلة على ذلك، وأراد أن اتصال الاسوداد بالاشقرار، كاتصال السلسلة بالعِذار. وقولُه:
وصلك بالسلسلة العِذارا
قريبُ في المعنى من قوله: عن بريم أخصفا، ومثل ذلك في المعنى قول ذي الرُّمّة: