للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - وأنهم مكلفون مثلنا يحاسبون على أعمالهم كما نحاسب، ويثابون ويعاقبون كما نثاب نحن ونعاقب، وان جهنم والعياذ بالله منها، تمتلئ بالجن والانس معا. قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ... وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ... }.

٥ - وان رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بلغتهم، كما بلغتهم من قبلها رسالة موسى. {قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم}.

٦ - وأنه كان منهم الصالحون والعاصون، وأنهم كالبشر أصناف: {وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً ... وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون}.

٧ - وأن الله سخرهم لسليمان: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل (١) وجفانٍ كالجواب وقدورٍ راسياتٍ}.

٨ - وأنهم لا يعلمون الغيب، لذلك لبثوا يعملون لسليمان بعدما مات: {ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خرَّ تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين}.

٩ - وان الله تحداهم، كما تحدى البشر أن يأتوا بمثل القرآن: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً}.

١٠ - وأنهم كانوا يتحسسون أخبار السماء من الملائكة، فلماء جاء الاسلام منعوا من ذلك ورموا بالشهب:


(١) التماثيل: بالمعنى المعروف، وهي الصور المجسمة، وهي محرمة قطعا في ديننا.

<<  <   >  >>