فلماذا كرر لفظ الناس؟ وعمد إلى الاظهار بدلا من الاضمار؟! فلم يقل مثلا:"رب الناس، وملكهم، والههم .. ؟! ". الذي ظهر لي، كأن ربنا (والله أعلم) يقول لهم: "هذه ثلاث قضايا، متماثلة متكاملة، كل قضية مستقلة بنفسها، مع ارتباطها باختها. فهو:(رب الناس) أي خالقهم وحافظهم، وهو:(ملك الناس) أي مالكهم المتصرف فيهم. وهو (اله الناس) أي المستحق وحده لعبادتهم، لا يجوز أن يكون له شريك فيها .. ". ومقتضى ذلك أن تصدقوا بالقضايا الثلاث، أو أن تنكروا القضايا الثلاث، فما بالكم: تصدقون بالاولى والثانية، وترفضون الثالثة؟ كيف تفرقون بين المتماثلات؟ فتقبلون بعضا وتأبون بعضا؟ والثلاث سواء في الثبوت، لا سبيل إلى التفريق بينها في الحكم؟.