ويسمون كتاب الوحي، وقد ذكر الباحث تفاوت المصادر في تحديد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فالطبري ذكر عشرة، وهكذا يتدرج العدد، حتى يصل إلى ٤٢ كما ذكر الكتاني عن العراقي. وفي الحقيقة لم يكن الجميع كتاب للوحي، بل منهم من يكتب الوحي، ومنهم من يكتب أموال الصدقات، وآخرون لرسائل الملوك وهكذا، وقد ترجم الباحث لثلاث وعشرين كاتبا من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، تراجم مختصرة، على حسب ترتيب حروف المعجم.
ـ[ولي على هذا المطلب ملاحظة:]ـ
فلا أدري على أي أساس أختار الثلاثة والعشرين الذين ترجم لهم، دون غيرهم؟ خصوصا أنه بين في التراجم، أن بعضهم لم يكونوا يكتبون الوحي، بل يكتبون غيره، ورجح أيضا الباحث في صفحة ٤٢ أن كتاب الوحي أربعة وإذا غابوا خلفهم خمسة، والذي يظهر لي أن كتاب الوحي لا يتجاوزون العشرة كما ذكر ذلك الطبري، فكان من الأولى أن يكتفي بهم.