وجمع لقوله صلى الله عليه وسلم:(ووقفت ههنا وجمع كلها موقف).
وتسمى المشعر الحرام وهو تسمية القرآن، قال الله جل وعلا:{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}[البقرة:١٩٨].
والمشعر الحرام على وجه الخصوص جبل كان يسمى قزح، وهو الذي بني عليه المسجد الموجود الآن في مزدلفة والمكتوب عليه المشعر الحرام، وهذا هو عين المكان الذي وقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى صلاة الفجر في مزدلفة في أول وقتها حتى يتفرغ للقيام، ثم وقف مستقبلاً القبلة يدعو تحقيقاً للآية:{فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}[البقرة:١٩٨]، وهي سنة عظيمة تركها الكثير من الناس اليوم مع الازدحام، ومن كان معه نساء وذوات مرض وأشباه ذلك فلا بأس، لكن من حج مع شباب أو مع غير ذلك، فالأفضل بل يحسن أن يفرغ نفسه للوقوف في أي مكان من مزدلفة يستقبل القبلة ويذكر قول الله جل وعلا:((فَاذْكُرُوا اللهَ عِند َالمْشْعَرِ الْحَرَامِ)) ويحرص على ذكر الله حتى يسفر الصبح جداً أي: قبل طلوع الشمس، ثم ينفر إلى منى.