هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن على القرشى التيمى البكرى الطبرستانى الرازى.
لقب بفخر الدين، وعرف بابن الخطيب.
ولد بالرى خامس عشر شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة للهجرة.
وقد شب على طلب العلم ورحل فى سبيل تحصيله الى أشهر مواطنه فى عمره: فى خوارزم وخراسان وماوراء النهر، وكان قد قضى وطره من التلقى عن والده الذى كان من تلاميذ الامام البغوى الشهير ثم تلقى بعده عن الكمال السمعانى والمجد الجيلى وكثير من العلماء الذين عاصرهم.
وقد كان من نتيجة السعى لطلب العلم والجد فى تحصيله ان أصبح الرازى- كما قيل عنه- إمام وقته فى العلوم العقلية فكان متكلم زمانه، وأحد الأئمة فى العلوم الشرعية، والتفسير واللغة. كما كان فقيها على المذهب الشافعى.
[مؤلفاته]
: وقد ترك الرازى فى هذه العلوم الكنوز العلمية الكبيرة والآثار الخالدة من المؤلفات التى حظيت فى حياته وبعد وفاته باقبال الناس عليها يتدارسونها وينتفعون بما تركته قريحة هذا العالم الكبير وهى تربوا- فى مجموعها على مائتى مصنف.
ومن أشهر مؤلفات الرازى:
كتابه المشهور فى التفسير المعروف ب «مفاتيح الغيب».