وفى هذه الاثناء كان الخبراء فى الفنون المختلفة كالفلك، والاحياء، والطب يدرسون الآيات المتصلة بعلومهم فى القرآن الكريم ويضعون عليها تعليقات موجزة، وكانت لجنة التنسيق تنظر فى كل ذلك حتى انتهت من العمل على خير اسلوب واصبح العمل معدا اعدادا متقنا للترجمة.
ولكن شاءت المقادير ان يكون هذا العمل الذي اعد اولا وقبل كل شيء للترجمة يصبح تفسيرا للقرآن الكريم يتهافت عليه الناس من مختلف الهيئات والبيئات ويصبح اكثر التفاسير القرآنية رواجا.
لانه فى متناول كل الناس على مختلف ثقافاتهم.
ولانه موجز يتناسب مع طابع السرعة فى العصر الحاضر، ولانه حقيقة الامر قد هيأ الله سبحانه وتعالى له الدقة والتركيز والسهولة.
وهو تفسير يجمع إلى ايجاز العبارة: الوفاء بالمعنى المراد، بعيدا عن التعقيد قريبا من الهدف الذي يرجى من القرآن، وهو انتفاع المسلم العادى بما فى كتاب الله مما فيه صلاح دينه ودنياه وآخرته من اقرب طريق، فكان هذا التفسير الذى اسهم فى اخراجه جمع من العلماء فى المجلس الاعلى للشئون الاسلامية.
[مميزات هذا التفسير]
: ١ - يمتاز هذا التفسير بانه وضع باسلوب عصرى سهل واضح العبارة وجيز لا يخل ولا يمل.
٢ - يخلو هذا التفسير مما كثر فى تفاسير السابقين من: