قوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها. (سورة البقرة الآية ١١٤) قوله «منع» نزل فى شأن المشركين حين منعوا المسلمين من ذكر الله تعالى فى المسجد الحرام وسعيهم فى خرابه بمنعهم من عمارته بذكر الله وطاعته وقوله «أولئك ما كان لهم ان يدخلوها إلا خائفين».
يدل على ان المسلمين اخرجوهم منها إذ دخلوها.
ويدل على مثل ذلك قوله تعالى:
ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ.
وعمارتها تكون ببنائها واصلاحها والثانى حضورها ولزومها، كما يقال:- فلان يعمر مسجد فلان؛ أى يحضره ويلزمه.
قوله عز وجل:
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ. (سورة البقرة الآية ١١٥) ويدل على جواز التوجه إلى الجهات فى النوافل، وللمجتهد جواز التعبد بالجميع ..