للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن التقدم بالرتبة قوله تعالى:

يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ (سورة الحج الآية ٢٧) فإن الذين يأتون رجالا الغالب انهم يكونون من المكان القريب، والاتيان على الضامر ان يكون من مكان بعيد على أنه قد ورد عن ابن عباس (رضى الله عنهما):

«وددت أنى لو حججت راجلا، فإن الله قدم الرجالة على الركبان فى القرآن».

فجعله من باب التقدم بالفضيلة والشرف، والمعنيان موجودان عند كثير من العلماء ..

وقوله تعالى:

هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ.

(سورة ن الآية ١١) وذلك لا يفتقر إلى مشى بخلاف النميمة فإنها نقل للحديث من مكان إلى مكان عن شخص إلى شخص.

ومن التقدم بالشرف قوله عز وعلا:

فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ.

(سورة المائدة الآية ٦) فإن الوجه اشرف بالنسبة إلى أعضاء البدن، واليدان اشرف باعتبار الأعمال، والبدن سابق على عمله، والرأس اشرف من الرجلين لاشتماله على

<<  <   >  >>