للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي تجعلون نصيبكم من النعمة تحرى الكذب وقوله:

وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ (سورة الذاريات ٢٢) قيل: عنى به المطر الذى به حياة الحيوان.

وقيل: هو كقوله:

فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً (سورة الحجر ٢٢) وقيل: تنبيه ان الحظوظ بالمقادير وقوله: (فليأتكم برزق منه) أى بطعام يتغذى به.

وقوله (رزقا للعباد) قيل عنى به الأغذية ويمكن أن يحمل على العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل. وقال فى العطاء الأخروية. وقوله:

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ (سورة الذاريات الآية ٥٨) محمول على العموم.

والرزاق يقال الخالق الرزق معطيه والسبب له وهو الله تعالى ويقال للإنسان الذي يصير سببا فى وصول الرزق فلا يقال إلا الله تعالى وقوله:

وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (سورة الحجر الآية ٢٠) أي بسبب رزقه ولا مدخل لكم فيه.

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً (سورة النحل الآية ٧٣) الآية: أى ليسوا بسبب فى رزقهم بوجه من الوجوه وبسبب من الأسباب.

وارتزق الجند: أخذوا أرزاقهم، والرزقة ما يعطونه دفعة واحدة. اهـ.

<<  <   >  >>