الإمام الشاطبى والإمام ابن تيمية وشذرات من كلام العز بن عبد السلام، والإمام الغزالى والراغب الاصفهانى وبعض العلماء المحدثين مثل الشيخ محمد عبده والشيخ رشيد رضا.
لقد كان الإمام القاسمى بوفرة اطلاعه ودقة فهمه وأمانته فى النقل ينتقى أجود الأقوال فيما يختص بموضوع بحثه ثم ينقله فى كتبه وعلى هذا النهج جرى فى تفسيره، فتفسيره أشبه ما يكون بحديقة غناء لا ترى فيها إلا زرعا ناضرا أو وردا عاطرا ولا تجد فيه ما يؤذى النفس ويثير الشعور ويمتاز هذا التفسير الجليل زيادة على التحرى فى النقل وحسن الاختيار والبعد عن الضعيف والموضوع بما يأتى:
١ - العناية بالمعانى اللغوية للمفردات وتوجيه الاعراف فى سهولة ويسر دون تفريع أو تطويل.
٢ - اعتماده فى تفسير القرآن على القرآن ثم على السنة الصحيحة ثم على أقوال الصحابة وآراء السلف الصالح.
٣ - اهتمامه بالآيات التى تحتاج إلى بحث واطالته النفس فيها وذلك أن فى القرآن آيات بينه واضحة لا تحتاج إلى بحث لأنها واضحة من ناحية المعنى.
وفى القرآن آيات واضحة ولكن بعض المفسرين قد حاول اثارة الجدل فيها أو أخطأ فى فهمها أو فسرها باسرائيليات أو انحرفت بها الأهواء على أى وضع كانت ويشتد اهتمام مفسرنا بمثل هذه الآيات .. شارحا ومبينا ومحققا للحق وكاشفا لزيف الباطل .. وينقل فى سبيل ذلك عن القدماء ما يؤيد فكرته ويتخذ من هذا التأييد كمصدر أول- القرآن نفسه فإنه يفسر بعضه بعضا ويتخذ كذلك الأحاديث الصحيحة الشريفة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كمصدر آخر ثم ينقل عن العلماء القدامى وعن العلماء المحدثين ما يؤيد وجهة نظره، وهى فى الأغلب الأعم وجهة نظر سليمة.
٤ - اهتمامة بذكر وجوه القراءات مع الترجيح بينها يقول فى تفسير قوله تعالى: