ما وصفت، ثم حرام على قلوبكم بعد ذلك درجات الوسائل، حتى تميتوا مشيئاتكم، ثم حرام على قلوبكم بعد ذلك الدرجة العظمى فى ملك الملوك بين يديه حتى تنقطع عن قلوبكم مشيئة الوصول إليه.
وتالب عليه جميع اعدائه فاخذوا يتهمونه (وهو الصوفى العالم الحكيم) بهم لا تخطر له على بال، حتى رموه فى النهاية بالزندقة.
وأخذ الحكيم الترمذى الى الوالى وتحدث اليه الوالى فوجد عقلا وحكمة.
ولكنه من جانب آخر وجد هياجا شديدا ضد الحكيم، ماذا يصنع؟
انه أخذ على الحكيم تعهدا أن لا يتحدث فى الحب وكان الحديث فى الحب من التهم التى اتهموه بها، ولم تسكن الفتنة، فاخرج الحكيم من ترمذ فسافر الى بلخ فكرمه أهلها وقدروه واعتزوا به.
وهدأت الفتنة فى ترمذ وعاقب الله تعالى كل من أساء اليه فعاد الى ترمذ معززا مكرما ومات بها سنة ٣٢٠ هـ- على ارجح الاقوال.