للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هـ) أسفار الأبوكريفا السبعة، وهي: (باروخ، طوبيا، يهوديت، الحكمة، يشوع بن سيراخ، المكابيين الأول، المكابيين الثاني). يسميها البعض الأسفار الخفية، وكانت موضع ارتياب بعض آباء الكنيسة الأوائل، فالقديس جيروم ترجم أسفار الأبوكريفا إلى اللاتينية، لكنه لم يضفها إلى الأسفار القانونية، لكن غيره قبلها، واجتمعت الفرق المسيحية على قبولها في مجمعي هيبو (٣٩٣م) وقرطاجة (٣٩٧م)، وبقيت كذلك حتى القرن السادس عشر الميلادي. (١)

وفي ذلك القرن (١٦م) ظهر البرتستانت، فرفضوا الإيمان بقانونية هذه الأسفار تبعاً لليهود (٢)، وأما الأرثوذكس والكاثوليك فقد تمسكوا بها، وإن كان البعض يطبعونها منفردة في بعض النسخ الحديثة حرصاً على الوحدة الدينية للمذاهب النصرانية.

وقد أقر قانونية هذه الأسفار جميعاً مجمع "ترنت" الكاثوليكي سنة ١٥٤٥ - ١٥٦٣م، والأرثوذكس في مجمع "بيت المقدس" سنة ١٦٧٢م.

ويجدر بالذكر أن بعض الكنائس المسيحية تزيد أسفاراً أخرى إلى الكتاب المقدس، كالكنيسة الأثيوبية التي تقول عنها دائرة المعارف الكتابية: "فعلاوة على الأسفار القانونية المعترف بها، فإنهم يقبلون راعي هرماس وقوانين المجامع ورسائل أكليمندس، والمكابيين وطوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ، وأسفار أسدراس الأربعة، وصعود إشعياء، وسفر آدم ويوسف بن جوريون وأخنوخ واليوبيل". (٣)

وكذلك فإن الرسالة المنسوبة للنبي إرمياء كانت معتبرة عند الآباء الأوائل


(١) انظر: المدخل إلى العهد القديم، القس الدكتور صموئيل يوسف، ص (٣٩).
(٢) للوقوف على حجج البرتستانت في رفض هذه الأسفار انظر علم اللاهوت النظامي، جيمس أنس، ص (٦٠ - ٦٥).
(٣) دائرة المعارف الكتابية (١/ ٨٢).

<<  <   >  >>