للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للكنيسة، وقد حوتها أهم المخطوطات اليونانية [الفاتيكانية والسكندرية] وأقدم الترجمات كالسبعينية اليونانية، والبشيطة السريانية، والقبطية والأثيوبية، بل نقلت دائرة المعارف الكتابية أن "الآباء اليونانيين الأوائل يميلون - بوجه عام - إلى اعتبار الرسالة جزءاً من الأسفار القانونية، لذلك تذكر في قوائم الأسفار القانونية لأوريجانوس وأبيفانيوس وكيرلس الأورشليمي وأثناسيوس، وعليه فقد اعترف بها رسمياً في مجمع لاودكية (٣٦٠م) " (١)، ولكن هذه الرسالة اعتبرت فيما بعد من أسفار الأبوكريفا المدرجة زيفاً في الكتاب المقدس.

ويطلق النصارى _ لا اليهود _ على الأجزاء الأربعة السالف ذكرها اسم العهد القديم، وتسمى أيضاً الكتب والناموس، ويطلق اسم التوراة على الأجزاء الثلاثة الأخيرة تجوزاً.

يرجع أصل هذه التسمية إلى بولس، حين سمى التوراة بالعهد القديم في قوله: " عند قراءة العهد العتيق " (كورنثوس (٢) ٣/ ١٤). لتصبح الأناجيل والرسائل الملحقة هي العهد الجديد. (٢)

- وقد تم تقسيم أسفار العهد القديم إلى إصحاحات في سنة ١٢٠٠م على يد أُسقف كانتربري الأسقف ستيفن لانجتون (ت ١٢٢٨م).

ثم رقمت جمل الإصحاحات في الطبعة الباريسية الصادرة عام ١٥٥١م.

وأما ترتيب الأسفار فقد أعيد غير مرة، وكان قد أقر له ترتيب في مجمع روما


(١) دائرة المعارف الكتابية (١/ ١٨٩)، وانظر تاريخ الكنيسة، يوسابيوس القيصري، ص (٢٧٤).
(٢) لكن أول من أطلق هذه التسمية حقيقة الأسقف ميليتس أسقف سادرس عام ١٨٠م. المدخل إلى العهد القديم، القس الدكتور صموئيل يوسف، ص (١٧).

<<  <   >  >>