كما وقع النقص في خاتمة الإصحاح السادس من سفر زكريا، ولم يجد طابعو الكتاب المقدس ما يكملون به الجملة إلا أربعة من النجوم ختموا بها هذا الإصحاح "والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب، فتعلمون أن رب الجنود أرسلني إليكم، ويكون إذا سمعتم سمعاً صوت الرب إلهكم ****"(زكريا ٦/ ١٥).
وفي أحيان أخرى وضع طابعو الكتاب المقدس (--) للدلالة على وجود سقط في النص، ومن صوره "هذه أيضاً للحكماء--- محاباة الوجوه في الحكم ليست صالحة"(الأمثال ٢٤/ ٢٣)، ونحوه في سفر إرمياء "في الأنبياء-- انسحق قلبي في وسطي، ارتخت كل عظامي"(إرمياء ٢٣/ ٩)، ومثله في نشيد الإنشاد "وحنكك كأجود الخمر-- لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين"(نشيد ٧/ ٩).
ومن النقص في الأسفار ضياع اسم الكاهن الذي كان لعشيرة منيامين، فقد سها عنه كاتب سفر نحميا حين قال:"ولأبيا زكري، ولمنيامين، لموعديا فلطاي"(نحميا ١٢/ ١٧)، وعلقت الترجمة العربية المشتركة بقولها:"لا يورد النص العبري اسم الكاهن في عشيرة منيامين"، وأما الآباء اليسوعيون، فوضعوا نقطاً بدلاً عن الاسم المفقود.
وينسب سفر طوبيا (من أسفار الأبوكريفا) إلى توراة موسى ما ليس فيها، فقد أمر ملاك الرب طوبيا بخطبة سارة بنت رعوئيل، وقال له مطمئناً:"فأنا أعلم أن رعوئيل لا يقدر أن يزوجها لأحد سواك حسب شريعة موسى، لأنه يعاقب بالموت، لأنك أحق الناس بها"(طوبيا ٦/ ١٣)، وهذا الحكم غير موجود في شريعة موسى، لذا علق محققو الترجمة العربية المشتركة على هذا النص بقولهم:"لا نجد في شريعة موسى عقاب الموت في هذه الحالة".
إن هذه المواضع الضائعة من أسفار العهد القديم لم تنجح في استدراكها آلاف