المخطوطات التي يتباهى بكثرتها النصارى، فهي على كثرتها لم تكن كافية في إبلاغنا النصوص التوراتية بتمامها، ولرؤية المزيد مما استعاض عنه طابعو الكتاب المقدس بالنجوم تارة وبترك بياض تارة أخرى ندعو للتأمل في (الأيام (٢) ٣٦/ ٢٣)، و (عزرا ١/ ٣)، و (عزرا ٦/ ٥ - ٦)، (المزمور ١٣٧/ ٥) وغيرها من المواطن.
ومن صور التحريف بالنقص تلك الأسفار الضائعة
ويمتد السقط والضياع في الأسفار التوراتية ليشمل أسفاراً توراتية ضاعت واندرس خبرها، وشهد لضياعها أسفار العهد القديم الموجودة في الكتاب المقدس.
منها: سفر حروب الرب المذكور في سفر العدد، حيث يقول:"لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة وأودية أرنون"(العدد ٢١/ ١٤).
وكذا فُقِد سفر ياشر، فقد قال يشوع النبي:" أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر: فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل"(يشوع ١٠/ ١٣)، وفي موضع آخر:"أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس، هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر"(صموئيل (٢) ١/ ١٨).
وكذا يَرثي المحققون ويألمون لضياع سفر أخبار صموئيل الرائي، وسفر أخبار ناثان النبي، وأخبار جاد الرائي الذين ذكروا في سفر الأيام، حيث يقول:"وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي"(الأيام (١) ٢٩/ ٢٩).
ومن الأسفار الضائعة سفر أخبار شمعيا النبي، وسفر عدوَ الرائي المذكوران في سفر الأيام "أمور رحبعام الأولى والأخيرة، أما هي مكتوبة في أخبار شمعيا النبي وعِدّو الرائي "(الأيام (٢) ١٢/ ١٥).