فقتله في السنة السابعة والعشرين لآسا ملِك يهوذا، وملَك عوضاً عنه .. في السنة الواحدة والثلاثين لآسا ملِك يهوذا ملَك عمري على إسرائيل اثنتي عشرة سنة" (الملوك (١) ١٦/ ٦ - ٢٣)، فكيف يبني بعشا الرامة في السنة السادسة والثلاثين من حكم آسا، وقد مات قبلها بتسع سنين!
- ومن أغلاط الكُتاب أيضاً في نفس سياق قصة بناء الرامة أن شروع الملك بعشا ملك مملكة إسرائيل الشمالية في بناء الرامة أغضب الملك آسا ملك مملكة يهوذا الجنوبية، فاستعان الملك اليهوذي بملك أرام بنهدد ليحارب إخوته في مملكة بني إسرائيل الشمالية، فجاء الملك بنهدد بجيوشه، وضرب عيون الماء في ومخازن الطعام في مملكة إسرائيل، مما أجبر الملك بعشا على الكف عن البناء (انظر الأيام (٢) ١٦/ ١ - ٦).
واستقبح الرائي حناني صنيع الملك آسا واستعانته بالآراميين على إخوته، فقال له: "من أجل أنك استندت على ملك أرام ولم تستند على الرب إلهك، لذلك قد نجا جيش ملك أرام من يدك" (الأيام (٢) ١٦/ ٧).
وقوله: "نجا جيش ملك أرام" غلط ولاريب، لأن الذي نجا هو جيش إسرائيل، وليس جيش أرام المتحالف مع جيش يهوذا، وقد تنبه لهذا الخطأ محررو الترجمة العربية المشتركة، فقالوا: " نجا من يدك ملك إسرائيل ".
ورغم استنكارنا لهذا التدخل البشري فيما يسمونه كلمة الله، لكنه على كل حال أهون من الإصرار على الخطأ، وليت جميع النسخ الجديدة تصنع مثل هذا الصنيع.
- ومن الأغلاط ما جاء في سفر صموئيل عن عمر شاول عندما ملك على بني إسرائيل حيث يقول: " كان شاول ابن سنة في ملكه، وملك سنتين على إسرائيل " (صموئيل (١) ١٣/ ١).
وهذا أمر لا يعقل أبداً، كما أنه يتناقض مع كل ما تقدمه التوراة من معلومات